مؤشرات أولية ترجح فوز المعارضة في انتخابات تركيا

مؤشرات أولية ترجح فوز المعارضة في انتخابات تركيا

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: مؤشرات أولية ترجح فوز المعارضة في انتخابات تركيا اليوم 2024-04-01 01:07:05

عائلات المحتجزين الإسرائيليين: نتنياهو عقبة… وسنزيلها

بعد 6 أشهر تمكّن خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من تفسيخ صفوف عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى «حماس»، ودق الأسافين بينهم وتخويفهم من أن مظاهراتهم تساعد «حماس»، وتشوش على الحكومة، خرجوا إلى الشارع، ليل السبت – الأحد، كمن كسر القيود وانفلت، وأعلنوا أنهم فهموا الآن بشكل حقيقي وكامل أن نتنياهو يخدعهم، وأنه في الحقيقة لا يفعل شيئاً لإطلاق سراح أبنائهم، «بل يُخرب على المفاوضين من المخابرات والجيش، ويسعى لمنع التوصل إلى صفقة؛ لأن الاستمرار في الحرب هو الضمان الوحيد لاستمرار حكمه… وقرروا العمل على إسقاطه».

وعقب مظاهرات غير مسبوقة شهدت مشاركات بالآلاف، باشرت العائلات، الأحد، إقامة مدينة خيام أمام مقر الكنيست (البرلمان) حتى يجري التوصل إلى صفقة تبادل أسرى.

وقد أثارت المظاهرات غضب الوزراء، فخرج أحدهم يطالب بمنعها، وقال وزير شؤون النقب والجليل، يتسحاك فاسرلاوف، إن «المظاهرات التي تقام خلال الحرب تشكل جائزة لـ(حماس) ورئيسها يحيى السنوار». وطالب نتنياهو بإصدار أمر يمنعها، وحذّر من أن امتداد المظاهرات إلى القدس وإقامة «مدينة الخيام» أمام الكنيست «تحدٍّ سافر» لسلطة الحكم.

وفاجأت عائلات الأسرى المراقبين بالخروج، ليل السبت – الأحد، بطاقم موحد، يضم أيضاً عائلات الجنود والضباط، إضافة إلى عائلات المدنيين، بل فاجأوهم أكثر بالرسائل الحادة التي بثوها، وهددوا فيها باتباع «طرق نضال مختلفة» و«غير مؤدبة»، وقالوا إن ما سيفعلونه لاحقاً «خطير وخطير مجرد الحديث عنه»، وقال مقربون منهم إنهم يفكرون في «كيفية شل مطار بن غوريون، والموانئ، وإعلان العصيان المدني».

عرقلة متعمدة

ونشرت العائلات بياناً صريحاً تلوه في مؤتمر صحافي في ختام المظاهرات، اتهموا فيه نتنياهو، بأنه «يتعمد عرقلة وإحباط الجهود الرامية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة (حماس)، مدفوعاً بمصالحه الشخصية».

وأكدوا كذلك أنهم عازمون على مواصلة الحراك حتى «إسقاط الحكومة». كما دعوا الوزيرين في مجلس وزراء الحرب، بيني غانتس، وغادي آيزنكوت، وقيادات الليكود وجميع أعضاء الكنيست «من ذوي الضمير» للعمل على «استبدال نتنياهو على الفور؛ لأنه يمنع التوصل إلى اتفاق، ولا يمنح صلاحيات لفرق التفاوض». وتطرقت العائلات إلى أساليب نتنياهو وميليشياته العدوانية في محاولة «شيطنتها» و«دق الأسافين» فيما بينها.

متظاهرون إسرائيليون يسدون طريقاً خلال احتجاج (السبت) أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية (د.ب.أ)

وقالت شير سيجال، (ابنة كيث المخطوف، وابنة أفيفا «والدتها التي أطلق سراحها في الصفقة الأولى»)، في المؤتمر الصحافي: «لقد رأينا جميعاً كيف يواصل نتنياهو إحباط الصفقة؛ فقد أعلن، هذا الأسبوع، أنه سيدير المفاوضات بنفسه. هل يُعقل أن مثل هذه القرارات يتخذها شخص واحد؟ لقد رأينا كيف تدفعه مصلحته الشخصية والسياسية إلى اتخاذ القرارات، وكيف أن اهتمامه باستقرار الائتلاف يفوق واجبه الواضح تجاه الأسرى. الرهائن موجودون في غزة منذ 6 أشهر، وهذا فشل كامل ومتعمد».

وقالت شيري الباغ، والدة ليري الشابة المخطوفة: «نتنياهو، أنت العائق أمام الصفقة، أنت تقف بيننا وبين إعادة أحبائنا. إذا لم نتحرك لإزاحتك من السلطة، فلن نفوز بإعادتهم، لذا فنحن اليوم مضطرون لبدء مرحلة جديدة، وسنعمل على استبدالك على الفور. سنتظاهر ونطالب بإقالتك واستبدالك حتى تتخلى عن مقعدك لقيادي آخر».

وتوجهت أفيفيت، شقيقة المخطوف حنان يبلونكا، بدعوة أعضاء الائتلاف الحكومي إلى «التحرك فوراً ليكون هناك رئيس حكومة آخر يضع أمام عينيه مصلحة البلاد والمواطنين، ويتخذ قراراته دون حسابات شخصية، ويدرك مدى أهمية إنقاذ الرهائن لأمن الدولة والمناعة القومية».

وهدد رونين نواطرة، والد الجندي عومر من أمام مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، حيث قمعت الشرطة المتظاهرين، بأن عائلات الأسرى وصلت بها الحال إلى «الحد الأقصى»، وهدد: «سنحرق الدولة».

وقال رونين إنه التقى نتنياهو هذا الأسبوع، وخرج من اللقاء به يائساً، وأضاف: «نتنياهو لا يترك لنا أي خيار، فهو يرفض كل المقترحات ويتشدد في المواقف، ويمنع طرحاً إسرائيلياً في المفاوضات يمثل عائقاً أمام التوصل إلى اتفاق (مع حماس). سلوك نتنياهو جريمة لا يمكن أن يتصورها العقل».

وقالت عيماف تسيناوكر، والدة المخطوف متان، موجهة كلامها إلى نتنياهو: «رئيس حكومتنا. إنك العقبة أمام الصفقة. ونحن نتعهد لك بأن نزيل هذه العقبة بكل قوتنا. سنلاحقك في الليل والنهار. لن نكل حتى نراك ساقطاً».

الأكثر حدة

وشهدت تل أبيب، مساء السبت، المظاهرات الأكثر حدة وعنفاً منذ بدء الحرب قبل 6 شهور. وتظاهر أكثر من 25 ألفاً في مواقع مختلفة من المدينة، في شارع ديزنكوف وميدان هبيما وشارع كبلان وشارع بيغن وأمام وزارة الدفاع وفي شارع إيلون.

وراحوا يطالبون رواد المطاعم والمقاهي: «انضموا إلينا. أرسلنا أولادنا للدفاع عنكم فلا ترتاحوا هنا انهضوا وانضموا إلينا».

وأشعل المتظاهرون مواقد نار ضخمة، وحملوا المشاعل، وراحوا يهتفون ضد الحكومة. وقد اعتدت الشرطة على مجموعات منهم فتصدوا لها، وقلبوا سيارة شرطة في الشارع، وقذفوا الحجارة على سيارات تفريق المظاهرات بضغط تيار الماء.

جانب من مظاهرات نظمتها عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة «حماس» مساء السبت (رويترز)

وتم توثيق مشاهد لرجال شرطة وهم يضربون متظاهرين ضرباً مبرحاً، ومزقوا قميص أحد المتظاهرين الذي طُبعت عليه صورة شقيقه الجندي المخطوف.

واستخدمت الشرطة لأول مرة سلاح «الضجة لتفريق المتظاهرين»، وهو عبارة عن مكبرات صوت تطلق أصواتاً مزعجة جداً لحد الألم في الآذان. وهو سلاح يُستخدم في السنوات الأخيرة ضد مظاهرات الفلسطينيين في القدس الشرقية وبعض مناطق الضفة الغربية. وأعلنت الشرطة أنها اعتقلت 16 شخصاً من المتظاهرين.

خيمة أمام الكنيست

وفي القدس، أقامت عائلات الأسرى خيمة أمام مقر الكنيست، وأعلنوا عن سلسلة مظاهرات يومية، طيلة الأسبوع، بهدف إقلاق راحة أعضاء الكنيست، الذين قرروا الخروج إلى عطلة الفصح مدة شهر ونصف الشهر. ورفعوا شعاراً أساسياً فيها: «نوابنا بجلد فيل، ليست لهم مشاعر، وليست عندهم إنسانية».

وأكدوا أن هناك 200 شركة أبلغت موظفيها بأنها تسمح لهم الحصول على عطلة يومية ساعات عدة إذا استغلوها للمشاركة في المظاهرات أمام الكنيست. وأقام نحو 2000 متظاهر مهرجاناً خطابياً في ساحة باريس، وحاول المئات منهم في ختامه اقتحام مقر رئيس الوزراء، فمنعتهم الشرطة بالقوة.

وفي قيسارية، شارك 2000 متظاهر، وكان الخطيب الرئيسي أمامهم الجنرال عاموس مالكا، الرئيس السابق للدائرة السياسية الأمنية في وزارة الدفاع، الذي قال: «محزن أن يكون رئيس حكومة إسرائيل بعد 75 عاماً على قيامها، إنساناً غير مسؤول. نتنياهو يقودنا في وقت نواجه فيه تحديات جبارة. وهو يتصرف بوصفه مراهقاً سياسياً. هذا الرجل يجب أن يرحل. عليه أن يفرض العزلة على نفسه أو نفرضها نحن عليه». ثم وجَّه كلامه إلى نتنياهو قائلاً: «أنت ستسجل في تاريخ الدولة على أنك المسؤول عن أكبر مذبحة تقع لإسرائيل منذ قيام الدولة».

مواجهات بين المتظاهرين الإسرائيليين والشرطة مساء السبت في شوارع تل أبيب (رويترز)

وفي حيفا، شارك أكثر من 5 آلاف متظاهر. وفي هرتسليا نحو 2000. وفي منطقة غلاف غزة تظاهر نحو 300 شخص من سكان المنطقة مناصرة لعائلات الأسرى. وفي بئر السبع اتخذت المظاهرة الأسبوعية لأول مرة طابعاً عنيفاً؛ إذ حاول المتظاهرون اقتحام مكاتب وزارية. ووفق المنظمين أقيمت تظاهرات صغيرة في 40 موقعاً آخر في جميع أنحاء البلاد، وأكدوا أن مظاهرات هذا الأسبوع كانت الأكبر منذ بدء الحرب.

وتوجه وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشيه يعلون في كلمته في هرتسليا إلى الوزيرين بيني غانتس وآيزنكوت قائلاً إن نتنياهو يستخدمهما ورقة تين لستر عورته، وإن عليهما رفض ذلك والانسحاب فوراً، لأنهما يتحولان إلى «شريكين كاملين في الجريمة».

↩️ التفاصيل من المصدر – اضغط هنا