ريال مدريد يسعى للثأر من أتلتيكو في الدوري الإسباني


يسعى فريق ريال مدريد للثأر من جاره اللدود أتلتيكو مدريد عندما يلتقي الفريقان الأحد، في الجولة 23 من الدوري الإسباني لكرة القدم. والتقى الفريقان في 3 مباريات هذا الموسم بجميع البطولات، وفاز أتلتيكو مدريد في الدور الأول من الدوري 3 – 1، ثم التقيا في الدور قبل النهائي ببطولة كأس السوبر الإسباني التي أقيمت بالسعودية، وفاز الريال 5 – 3 بعد دخول المباراة شوطين إضافيين، ثم تمكن أتلتيكو من إقصاء الريال من بطولة كأس إسبانيا بعدما فاز عليه 4 – 2 في دور الـ16 بعد الدخول لشوطين إضافيين.

وحتى الآن، لم يتلقَّ الريال خسارة سوى في مباراتي أتلتيكو بالدوري والكأس، لذلك سيسعى الفريق بكل قوته للثأر من الهزيمتين لمواصلة تصدر جدول الترتيب. ويفتقد الريال لجهود إيدير ميليتاو وديفيد ألابا وتيبو كورتوا بسبب إصابات طويلة الأجل. ومع ذلك، يرفع كارلو أنشيلوتي، المدير الفني للريال، شعار التحدي للفوز بالمباراة. وفي المقابل، يسعى أتلتيكو مدريد للفوز بهذه المباراة من أجل الاستمرار في دائرة المنافسة على لقب الدوري.

ويعول دييغو سيميوني، المدير الفني للفريق، على الحالة المعنوية المرتفعة للاعبيه بعد الفوز على الريال في بطولة كأس إسبانيا وتأهله لدور الثمانية بالبطولة، بالإضافة لفوزه على رايو فايكانو الأربعاء 2 – 1، وهو الفوز الذي جعل الفريق يحافظ على المركز الثالث برصيد 47 نقطة. وحذر سيميوني من الإفراط في الثقة أو التعامل مع المباراة على أنها سهلة في ظل الغيابات التي يعاني منها الريال، وطالب لاعبيه بضرورة التركيز طوال الـ90 دقيقة من أجل الفوز باللقاء.

كارلو أنشيلوتي المدير الفني للريال (رويترز)

وفي الوقت نفسه، سيكون جيرونا على موعد مع مباراة صعبة عندما يواجه ريال سوسيداد (السبت). ويأمل جيرونا في تحقيق الفوز لمواصلة سلسلة انتصاراته الأخيرة التي وصلت إلى مباراتين. ويقدم الفريق عروضاً قوية هذا الموسم جعلته المنافس الأول لريال مدريد على لقب الدوري، حيث إن الفريق لم يخسر سوى مباراة وحيدة فقط بالدوري، وحقق 17 انتصاراً و4 تعادلات وحصد 55 نقطة حتى الآن. وفي المقابل، يرغب ريال سوسيداد في الفوز بهذه المباراة من أجل الاستمرار في المنافسة على اللعب بالبطولات الأوروبية في الموسم المقبل، حيث يوجد الفريق حالياً في المركز السادس برصيد 36 نقطة.

وفي اليوم نفسه، يحل برشلونة ضيفاً ثقيلاً على ديبورتيفو ألافيس، في مباراة يسعى من خلالها برشلونة للظهور بشكل جيد. ويأمل تشافي، المدير الفني لبرشلونة، في تحسن نتائج الفريق – بعدما أعلن رحيله عن منصبه عقب نهاية الموسم الحالي بسبب تراجع النتائج مؤخراً، ويوجد برشلونة في المركز الرابع حالياً برصيد 47 نقطة.

ولن تكون مهمة برشونة سهلة، لا سيما أن ألافيس سيسعى هو الآخر لمواصلة انتصاراته في الدوري، حيث حقق الفوز في آخر 3 مباريات، ويسعى للفوز على برشلونة للتقدم خطوة في جدول الترتيب، حيث يحتل المركز 11 برصيد 26 نقطة. ويلعب السبت أيضاً، غرناطة مع لاس بالماس وفالنسيا ضد ألميريا، فيما يلتقي الأحد فياريال مع قادش، وأوساسونا مع سلتا فيغو، وريال بيتيس مع خيتافي. وتختتم مباريات هذه الجولة يوم الاثنين، بلقاء رايو فايكانو مع إشبيلية.

الدوري الإيطالي

سيكون ملعب «سان سيرو» في مدينة ميلانو، مسرحاً لقمة مباريات الجولة 23 من الدوري الإيطالي، حينما يستضيف إنتر ميلان فريق يوفنتوس الأحد. ويأتي «ديربي إيطاليا» في وقت يتصدر فيه إنتر ميلان ترتيب المسابقة برصيد 54 نقطة بعد خوضه 21 مباراة، بفارق نقطة عن يوفنتوس صاحب المركز الثاني الذي خاض 22 مباراة. ويمر إنتر ميلان بمرحلة رائعة على جميع المستويات الفنية والمعنوية، حيث يتصدر ترتيب المسابقة، وفاز بلقب كأس السوبر الإيطالي الذي أقيمت منافساته بالسعودية الشهر الماضي، كما أنه لا يزال موجوداً في بطولة دوري أبطال أوروبا، حيث سيلعب في دور الـ16 مع أتلتيكو مدريد الإسباني.

وبقيادة هدافه لاوتارو مارتينيز، تمكن إنتر من تجاوز عقبة فيورنتينا في الجولة الماضية، بفوزه بهدف نظيف، بينما تعثر يوفنتوس بالتعادل مع ضيفه إمبولي المهدد بالهبوط بهدف لمثله. ويتصدر لاوتارو ترتيب الهدافين في الدوري الإيطالي برصيد 19 هدفاً، ويأتي خلفه دوسان فلاهوفيتش، هداف يوفنتوس برصيد 12 هدفاً. وستكون المباراة فرصة للمواجهة بين الثنائي، حيث يتمتع لاوتارو بمساندة كبيرة من زميله الفرنسي ماركوس تورام والتشيلي المخضرم أليكسيس سانشيز، ومن خلفه كوكبة من النجوم في وسط الملعب مثل نيكولو باريلا والتركي هاكان شالهان أوغلو والمدافع ماتيو دارميان وزميله فيدريكو ديماركو، وأسماء أخرى مثل الحارس السويسري يان سومر والمدافع فرنشيسكو أتشيربي وغيرهم.

على الجانب الآخر، يدخل يوفنتوس المباراة منقوصاً من خدمات نجمه فيدريكو كييزا المصاب، وأركاديوش ميليك الذي تعرض للطرد في المباراة الماضية أمام إمبولي، لتتقلص الخيارات الهجومية للمدرب ماسيمليانو أليغري في مواجهة هي الأهم له في الموسم. وتأتي المواجهة في توقيت صعب ليوفنتوس الذي تعادل في الجولة الماضية مع إمبولي، ليصبح الفوز مطلباً مهماً وضرورياً بالنسبة له، حال أراد المنافسة بقوة على اللقب، حيث سيمنحه الفوز الصدارة مؤقتاً مع وجود مباراة مؤجلة للإنتر.

ويضع أليغري التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، أولوية قصوى بالنسبة لفريقه، رغم قدرته على المنافسة المحلية، إلا أن العودة للبطولات الأوروبية ستكون الأهم في ظل ابتعاد «السيدة العجوز» عن المشاركة القارية بعد احتلاله المركز السابع الموسم الماضي. وكانت مباراة الدور الأول بين الفريقين، التي أقيمت على ملعب «يوفنتوس أرينا» قد انتهت بالتعادل 1 – 1. ويحمل «ديربي إيطاليا» تاريخاً طويلاً بين الفريقين، حيث ارتبطت الألوان الأزرق والأسود والأبيض بالمباراة الأكثر شهرة في إيطاليا، والتي تأتي بين أكثر فريقين حصداً لقب الدوري، حيث حصل يوفنتوس على اللقب 36 مرة، وتوج إنتر به 19 مرة، متساوياً مع غريمه ميلان الذي نجح في معادلة رقمه الموسم قبل الماضي.

وخاض الفريقان 181 مباراة في مسابقة الدوري، فاز يوفنتوس في 87 مباراة وتفوق إنتر في 48، وسيطر التعادل على 46 مباراة. وفي كل البطولات والمباريات على المستويين المحلي والقاري، تواجه الفريقان في 264 مباراة، فاز يوفنتوس في 116 وفاز إنتر في 82 وسيطر التعادل على 66 مباراة.

وبعيداً عن «ديربي إيطاليا»، يأمل ميلان في أن يحصل على مساعدة من غريمه إنتر، حيث إن خسارة يوفنتوس تعني تجمد رصيده عند 53 نقطة في المركز الثاني، لكنه سيكون عليه الفوز أولاً على مضيفه فروسينوني، السبت. ويحتل ميلان المركز الثالث برصيد 46 نقطة، وفي حال فوزه وخسارة يوفنتوس سيكون على بعد 4 نقاط فقط من فريق «السيدة العجوز»، وبالتالي يحيي آماله في المنافسة على مركز الوصيف على الأقل، في ظل سيطرة الجار إنتر على الصدارة.

وفي وقت يزداد فيه الغضب تجاه المدرب ستيفانو بيولي، فإن ميلان يسعى إلى الفوز وتأمين مركزه الثالث ومحاولة المنافسة على مركز الوصيف، في ظل منافسة تشتد في الفترة الأخيرة على المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية الموسم المقبل. على الجانب الآخر، يحتل فروسينوني المركز 13 برصيد 23 نقطة، ويأمل في الصعود خطوة بخطوة إلى المراكز الـ10 الأولى بالمسابقة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الشرق الأوسط ولا يعبر عن وجهة نظر الصبح نيوز وانما تم نقله بمحتواه كما هو من جريدة الشرق الأوسط ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.