«البحر الأحمر الدولية» تُرمّم السفن الشراعية… وتُحيي الموروث البحري


نظّمت «البحر الأحمر الدولية»، المطوِّرة لأكثر المشروعات السياحية المُتجدّدة طُموحاً في العالم – وجهتَي «البحر الأحمر» و«أمالا» – مع شريكتها «جمعية تمكين»، مبادرةَ ترميم السفن الشراعية، بهدف إعادة إحياء الموروث البحري؛ إيماناً من الشركة بأهمية المحافظة عليه للمجتمع المحلّي، حيث تُعدّ السفن الشراعية من أهم وسائل النقل قديماً، إذ اعتُمدت لنقل البضائع والركاب من الدول والمدن المجاورة وإليها.

السفن الشراعية من أهم وسائل النقل قديماً (البحر الأحمر الدولية)

في هذا السياق، قال كبير الإداريين في «البحر الأحمر الدولية»، المهندس أحمد درويش: «تُسعدني جداً رؤية إسهامات الشركة ومبادراتها للحفاظ على تاريخ منطقة البحر الأحمر وإرثها. هذه الجهود تأكيدٌ على أهمية المجتمع في تشكيل مستقبل وجهاتنا، فالثقافة المحلّية اعتزاز كبير ووجهة سياحية تفخر بموروثها ومجتمعها. بالدعم نُبقي على فخر المهنة، فتزدهر مع تعاقُب الأجيال».

من جانبها. قالت مديرة الإدارة الأولى في تطوير المجتمع بـ«البحر الأحمر الدولية» رشا شاووش: «سعيدون للحماسة والتفاعل مع هذه المبادرة، ما يجعلنا نحرص على تنظيم وإطلاق مزيد من الأعمال والمبادرات. المجتمع هو العامل الأهم في نجاح هذه الجهود».

اعتُمدت السفن لنقل البضائع من الدول المجاورة وإليها (البحر الأحمر الدولية)

اختتمت الفعاليات الأسبوعية في يناير (كانون الثاني) الماضي في سوق عامرة بـ«أملج»، فاحتوت على أنشطة عدّة، مثل العروض الشعبية، وورشات العمل لتثقيف الجيل الجديد بكيفية بناء السفن الشراعية وهياكلها، بالإضافة إلى متاجر متنوّعة تُمكّن الأسر المُنتجة من عرض منتجاتها المحلّية.

وأسهم برنامج «استدامة الطلب على البترول»، بشكل فعّال، في ضمان أفضل الممارسات تجاه البيئة، وتفعيل المبادرة مع القطاع الخاص (JOUTN)، وتوفير المواد الصديقة للبيئة بالألوان المتعارف عليها لعمليات الترميم الجارية في الموقع، بإشراف الصيادين بأنفسهم مع عائلاتهم، في مشهد بديع يعكس اهتمامهم في توارُث هذه المهنة وتعليمها للأجيال.

فخر مهنة تزدهر مع تعاقُب الأجيال (البحر الأحمر الدولية)

وشهد الحفل الختامي حضور شخصيات من «هيئة التراث» ومنظمة «اليونيسكو»، إلى جانب شخصيات بارزة في محافظة «أملج».

تسعى «البحر الأحمر الدولية» إلى تحقيق الاستدامة في جميع المجالات، من أهمها موروث المنطقة المحلّي، وهو هدف المبادرة لنقل المعرفة حيال حرفة قد تندثر، إلى أجيال جديدة للمحافظة عليها وبقائها.

كما تضمّنت مساهمة «اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم»، مسؤولية تسجيل الموروث البحري لصون التراث لمهارات ترميم القوارب الشراعية التراثية، ضمن أفضل الممارسات في قائمة «اليونيسكو»، والتنسيق مع الجهات المتخصّصة بصون التراث غير المادي والموروث البحري.

المجتمع عامل مهم في نجاح الجهود (البحر الأحمر الدولية)

يُذكر أنّ «البحر الأحمر الدولية» نظّمت هذه المبادرة على مدار شهرين، فعُقدت ورشة تعريفية مع مُلّاك السفن الشراعية، لتعريفهم بالمشروع والأهداف. وأبدوا تفاعلاً كبيراً وحماسة للمُشاركة والتعاون مع المنظّمين. بعد ذلك، جرت العملية بإشراف شيخ «طائفة الصيادين» أمين سنوسي. وهدفت المبادرة إلى نقل المعرفة إلى جيل الشباب الجديد، عبر الاتفاق مع 5 مدرّبين على تشارُك خبراتهم لتدريب 10 متدرّبين وتعليمهم كيفية إنجاز جميع المراحل بالطريقة الصحيحة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الشرق الأوسط ولا يعبر عن وجهة نظر الصبح نيوز وانما تم نقله بمحتواه كما هو من جريدة الشرق الأوسط ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.