حكمت أبو زيد | أول سيدة تتقلد منصب وزيرة في مصر

حكمت أبو زيد هي أول سيدة تتقلد منصب وزيرة في مصر عندما اختارها الرئيس جمال عبد الناصر أول وزيرة للشئون الاجتماعية في 25 سبتمبر 1962، أطلق عليها الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر قلب “الثورة الرحيم”.

من هي حكمت أبو زيد؟

وُلِدت في عام 1919 ونشأت في بيئة تربوية تشجع على الالتحاق بالعمل العام وخدمة المجتمع. وقد كانت حكمت تحمل قيماً اجتماعية وأخلاقية عالية، وكانت تهتم بشكل كبير بقضايا الفقراء والمحتاجين.

عندما اختارها الرئيس جمال عبد الناصر لتكون أول وزيرة في مصر، كانت حكمت تمثل رمزاً للتغيير والتطور في المجتمع المصري. وكان من الملفت للنظر أن يختار الرئيس امرأة لتشغل منصباً رفيع المستوى في حكومته، مما يدل على ثقته في قدرات المرأة وإمكانية تحقيقها للنجاح في مختلف المجالات.

وقد قادت حكمت خلال فترة وزارتها مجموعة من المشاريع والبرامج التي كانت تهدف إلى تحسين أوضاع الفئات الضعيفة في المجتمع المصري، بما في ذلك برامج دعم الأسرة والأطفال والشباب. كان لها دور كبير في تعزيز الوعي بقضايا حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين، وكان لها صوت مؤثر في المناقشات السياسية وصياغة السياسات الاجتماعية.

وعلى الرغم من التحديات التي واجهتها كوزيرة، إلا أن حكمت استطاعت أن تثبت نفسها كشخصية قوية وفعالة في مجال عملها. وكان لها دور كبير في تغيير النظرة نحو دور المرأة في المجتمع، وفتح الباب أمام المزيد من النساء لتولي مناصب قيادية في الحكومة والقطاع العام.

بعد انتهاء فترة وزارتها، استمرت حكمت في النضال من أجل حقوق المرأة والفئات الضعيفة، وظلت تعمل على تعزيز التغيير الاجتماعي والإصلاح في مصر. وبفضل جهودها المستمرة، استطاعت أن تحظى بإعجاب الكثير من الناس وأن تصبح قدوة للشابات الطموحات اللاتي يسعين إلى تحقيق التغيير في مجتمعهن.

حكمت أبو زيد تُعد إحدى الشخصيات المؤثرة في تاريخ مصر، وقد كرست حياتها لخدمة المجتمع والدفاع عن حقوق الإنسان. وستظل إسهاماتها محفورة في ذاكرة المصريين، كشخصية استثنائية تركت بصمة إيجابية في مسيرة التطور الاجتماعي والسياسي في مصر.