صدارة هلالية في ختام الجولة الثامنة


خالد بن الوليد لـ«الشرق الأوسط»: ماراثون الرياض في طريقة لـ«العالمية»

قال الأمير خالد بن الوليد رئيس الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، إن الاتحاد يطمح إلى أن يكون الماراثون في المملكة ضمن أكبر الماراثونات في العالم.

وقال الأمير خالد في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «يوجد خمسة ماراثونات عالمية وهي جزء من أكبر سباقات الماراثون في العالم، والاتحاد السعودي للرياضة للجميع يريد أن يصبح جزءاً منها ويكون في المركز السادس».

وعن مشاركة السيدات في الماراثون، قال إن نسبة مشاركة النساء في النسخة الثانية 26 في المائة، وعدد المشاركين كان 15 ألفاً، وهذا العام أصبح عدد المشاركين 20 ألفاً، ومن بينهم أكثر من 36 في المائة سيدات «والحمد لله الأرقام متصاعدة، ونريد أرقاماً أكثر».

وأشار ابن الوليد: «بصراحة أي ماراثون أو نصف ماراثون في السعودية يجب أن نكون شركاء فيه، وأي جهة تريد تنظيم ماراثون فنحن جاهزون لمساعدتها ودعمها بأي وسيلة، سواء في جدة، أو الدمام أو الرياض أو الدرعية أو عسير، من نصف ماراثون إلى هذا الحدث الكبير الذي يقام في الرياض».

وختم حديثه عن البرامج التدريبية التي يقدمها الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، بأن التسجيل في هذه البرامج عليه إقبال كبير، فمثلاً، كما ذكر، التسجيل في برنامج التنس يوجد فيه أكثر من 50 ألف طالب وطالبة وطفل وطفلة، وهذا برنامج واحد فقط، وهو جزء مما يسمى أندية الحي، وهو تفعيل المدارس بعد أوقات التدريس في شراكة مع وزارة التعليم وشراكاتنا مع جهات حكومية مختلفة تخص صغار السن، لأنهم الأساس في هذه الرياضات.

جانب من تتويج الفائزين في فئة المحترفين الرجال (الشرق الأوسط)

واختتم الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، السبت، النسخة الثالثة من ماراثون الرياض، في ساحة المملكة أرينا في مدينة الرياض، على مدى يومين، وذلك بمشاركة أكثر من 20 ألف متسابق ومتسابقة من 125 دولة حول العالم.

وشهدت هذه النسخة من السباق بفئاتها الأربع مشاركة الآلاف من عشاق الرياضة ومحبي رياضة الجري من حول المملكة والعالم، بالإضافة إلى حضور واسع من الجمهور في متابعة الحدث التاريخي والاستمتاع بالأجواء الاحتفالية، كما شهد الماراثون مشاركة عالية من السيدات تجاوزت 7200 متسابقة لمختلف الفئات في الماراثون.

واجتاز المتسابقون خط النهاية، وسط تصفيق حارّ من المشاركين الآخرين والحضور، وحصد الفائزون في مختلف السباقات جوائز تزيد قيمتها على 700 ألف ريال سعودي، بالإضافة إلى ميداليات للاحتفاء بإنجازهم الرياضي والمشاركة في هذا الحدث الاستثنائي، ولقد وصلت نسبة المشاركين السعوديين في هذا السباق إلى 60 في المائة، وتوزعت النسبة المتبقية من المشاركين من دول مختلفة، منهم 95 في المائة من المقيمين في المملكة من جميع أنحاء العالم.

ووصل إجمالي المشاركين في الماراثون إلى أكثر من 20 ألف متسابق ومتسابقة من 125 دولة من مختلف دول العالم، إذ توزعت نسبة المشاركين ما بين 64 في المائة من الذكور، و36 في المائة من الإناث، وشهد الماراثون الكامل مشاركة أكثر من 600 متسابق، وأكثر من 3000 متسابق في سباق النصف الماراثون، وما يقارب 8000 متسابق في سباق 10 كيلومترات، وأكثر من 8400 مشارك في سباق 4 كيلومترات، ليسجل الماراثون بذلك زيادة في عدد المشاركين بلغت أكثر من 33 في المائة مقارنة بالعام الماضي.

السباق شهد مشاركة من جميع الفئات وبمختلف الأعمار (الشرق الأوسط)

وفاز الكيني كيجن كيروا بجائزة المركز الأول لفئة المحترفين الرجال (- 242 كيلومتراً). بينما حصلت الإثيوبية باداني هبرا على المركز الأول لفئة المحترفات السيدات، وذلك في النسخة الثالثة من ماراثون الرياض لعام 2024.

وضمن السباق العام للمحترفين للماراثون، حصل المغربي الغوز أنور على المركز الثالث، بينما حصل على المركز الثاني الإثيوبي تيليهون جاشاهو، وذلك للفئة نفسها، وجاءت الإثيوبية؛ ديستا نيجيست مولوني في المركز الثاني لفئة المحترفات السيدات، كما حصلت جيبيسا زينيبو فيكادو على المركز الثالث للفئة نفسها.

وتحدثت شيماء الحصيني المديرة التنفيذية للاتحاد السعودي للرياضة للجميع عن القوة التحولية للرياضة في المملكة، قائلة: «فخورون بما حققه ماراثون الرياض من تفاعل ملحوظ وأرقام هي الأعلى في تاريخ سباقات الماراثون من مختلف الفئات العمرية من الجنسين، وفخورة في الوقت نفسه بتسجيل عدد قياسي من مشاركات الإناث بنسبة عالية بين السباقات الأربعة المختلفة في هذا الماراثون، الذي سيسهم في تمكين المرأة من الريادة في المجال الرياضي، ويساعد شابات الوطن لبدء مسارهن في الرياضة ولتحقيق أحلامهن بأن يصبحن بطلات رياضيات».